Monday, November 21, 2011

حكايات ديجيتال-تعليلة


لا تزال رواية القصة او حكاية الحكاية او الحدوته من الامور المفضلة لدى الكثيرين
حتى بعد اختراع التلفزيون والفيديو وانتعاش يوتيوب
لا شيء يفوق حكاية تحكيها او يحكيها لك شخص بطريقته الخاصة

الحكايات للاطفال تسليهم تثقفهم وتعلمهم وبالاضافة لكل ذلك توسع مداركهم وتشحن مخيلتهم
فانت تروي القصة وهم يتخيلون

حكايات زمان كانت تعتمد على ارعاب الطفل كي ينام ويرتاحوا الاهل
فتجد الحكاية تدور عن الغولة وابنتها او ابو رجل مسلوخة او الرجل ابو كيس الذي يسرق الاطفال
العبرة المستقاة من هذه الحكايا لم تتواجد اصلا لان هذه القصص لها هدف وليس عبرة كما اسلفنا

بعد فترة الغولة اتت فترة كان بها الاهل اكثر ثقافة وانفتاحا على الثقافات الاخرى
فاصبحت تسمع قصص التي تشجع الطفل على الخنوع لاهله وسماع الكلمة والا
فقصة العنزة التي تركت اولادها في البيت وطلبت منهم عدم فتح الباب مثلا قصة مرعبة للطفل حتى لو كانت بطلة القصة عنزة

في هذه الفترة ايضا اصبحت قراة القصص للاطفال من العادات المستقاة من المسلسلات والافلام الامريكية
الولد يطلب من امه قصة قبل النوم,والام هي من الجيل الاسبق جيل الغولة
تجدها تنظر اليه بطرف عينها وتحضر كتابا على مضض وتجلس لتقرا قصة
لكن الواقع يختلف عن المسلسلات, فالطفل في المسلسلات الامريكية ينام بعد القصة او في منتصفها
اما طفلنا السعيد فيجلس ويطالب بالمزيد والمزيد حتى تعود الام الى العهد السابق وتخبره قصة الغولة لينام

وطار العصر ودخلنا العصر الرقمي واصبح كل شيء تحت النظر
لم يبقى شيئا للخيال فالطفل يشاهد القصة بأبطالها كما حضَرها له المخرج

سابين شقير تحب رواية الحكايات
لكن حكايات سابين واقعية يروونها ناس حقيقين
حكايات محزنة مبكية مؤلمة وقد تكون مضحكة ايضا
سابين تروي حكاياتها بالطريقة القديمة لكن بمساعدة العصر الرقمي الجديد
من تعليلة حكايا البلد

No comments:

Post a Comment