يتخرج من الجامعة ويبدا بالبحث عن عمل
يطرق كل السبل ويحاول بشتى الطرق فمطلبه بسيط لا يتعدى عملا مكتبيا بدوام مختصر
فالعمل اليديوي ليس من خيارات الشاب حتى ولو كان مجزيا ومتوفرا اكثر
بعد جهد مضن وبعد ان يثمر بحثه عن عمل يحقق من خلاله ذاته ويمهد لمستقبله كما يراه يبدأ الدوام الرسمي
في الصباح ولانه يحتاج وقتا طويلا ليصحو فهو يكرس الساعة الاولى لشرب القهوة وقرأة الصحف
بعد ذلك ينظر حوله الى الملفات الملقاة امامه ويحاول توزيعها على جيرانه في المكاتب المجاورة او أرشفتها لحين ميسرة
ينظر الى جهاز الحاسوب امامه ويدخل ليرى ما هي مستجدات العائلة والاصدقاء على فيس بوك ومن ثم يجد لعبته المفضلة وقد اضافت تطبيقا جديدا
فيبدأ باللعب معتبرا ذلك تمرينا ذهنيا يحتاجه ليكون مستعدا لعمله
تتصل به الوالدة او الزوجة ويتلقى الطلبات المنزلية التي توحي له بفنجان قهوة اخر وربما سيجارة وبما ان التدخين ممنوع في عمله فيضطر للخروج الى الباحة وهنالك قد يجد زميل يتسامر معه في امور العمل الهامة ويعود الى مكتبه
لكن خروجه الى الباحة قد سبب له مغصا شديدا فيتجه الى دورة المياه ويقضي هنالك نصف ساعة
يعود الى مكتبه وينظر الى الساعة فيجد انها قاربت على الثانية يبدا بالتحضير للعودة الى البيت
بعد نهار عمل مضن يعود الى بيته لينام
والويل لمن يوقظه
فالله وحده يعلم كم كان نهاره عصيباً
No comments:
Post a Comment