Sunday, November 20, 2011

يوم في حياة موظف





يتخرج من الجامعة ويبدا بالبحث عن عمل
يطرق كل السبل ويحاول بشتى الطرق فمطلبه بسيط لا يتعدى عملا مكتبيا بدوام مختصر
فالعمل اليديوي ليس من خيارات الشاب حتى ولو كان مجزيا ومتوفرا اكثر

بعد جهد مضن وبعد ان يثمر بحثه عن عمل يحقق من خلاله ذاته ويمهد لمستقبله كما يراه يبدأ الدوام الرسمي

في الصباح ولانه يحتاج وقتا طويلا ليصحو فهو يكرس الساعة الاولى لشرب القهوة وقرأة الصحف
بعد ذلك ينظر حوله الى الملفات الملقاة امامه ويحاول توزيعها على جيرانه في المكاتب المجاورة او أرشفتها لحين ميسرة
ينظر الى جهاز الحاسوب امامه ويدخل ليرى ما هي مستجدات العائلة والاصدقاء على فيس بوك ومن ثم يجد لعبته المفضلة وقد اضافت تطبيقا جديدا
فيبدأ باللعب معتبرا ذلك تمرينا ذهنيا يحتاجه ليكون مستعدا لعمله

تتصل به الوالدة او الزوجة ويتلقى الطلبات المنزلية التي توحي له بفنجان قهوة اخر وربما سيجارة وبما ان التدخين ممنوع في عمله فيضطر للخروج الى الباحة وهنالك قد يجد زميل يتسامر معه في امور العمل الهامة ويعود الى مكتبه
لكن خروجه الى الباحة قد سبب له مغصا شديدا فيتجه الى دورة المياه ويقضي هنالك نصف ساعة
يعود الى مكتبه وينظر الى الساعة فيجد انها قاربت على الثانية يبدا بالتحضير للعودة الى البيت

بعد نهار عمل مضن يعود الى بيته لينام
والويل لمن يوقظه
فالله وحده يعلم كم كان نهاره عصيباً

No comments:

Post a Comment