الملك الحسين
ولد في 14 نوفمبر 1935 وكان ملكا على الاردن منذ عام 1952 الى وفاته عام 1999 اي اصبح ملكا قبل ان يتم الثامنة عشرة من عمره
عمل تحت مجلس وصاية واستلم بعد ذلك الحكم.
الفترة التي حكم فيها الحسين كانت فترة حرجة ولو نظرنا الى تاريخ الاردن لوجدنا ان معظم
فتراته حرجة لوجود اسرائيل على الجانب الاخر من النهر
اهم ما كان يميز الملك حسين هو قربه من الشعب روحا وعقلا وقلبا
لذا تجد ان الكثيرين وحتى الان لا يزالوا يكنون له نفس الحب وبنفس الدرجة
منح الاردن اسما وموقعا على الخارطة العالمية فعندما كان يسألنا احد الاجانب من اين انتم نقول من الاردن فيسأل:" اين تقع؟
واجابتنا كانت افضل من مئة خارطة وجي بي اس وافضل من جوجل نفسه (الذي لم يكن موجودا حينئذ)
كنا نقول:" كينج هوسين"
فيهز رأسه بإعجاب ويقول اووه طبعا نعرفه انسان رائع
وبالطبع هذا ليس هذا كل ما منحه ايانا
فمنذ توليه الحكم وحتى وفاته تقدمت الاردن في شتى المجالات الصناعية والعلمية والتجارية والانسانية
اسس المصانع وافتتح المدارس والجامعات وشجع التجارة وكان دائما على اطلاع بما يدور في العالم من تطور علمي ليزود الاردن به
لن اتحدث عن انجازته وعن المصاعب التي واجهها ساتحدث عنه كإنسان كان له اكبر اثر في قلوب الجميع
لن ننسى عندما عاد الى الاردن بعد ان عولج من مرض السرطان عام 1992 اول مرة وكيف كان الاستقبال في الشوارع
كل اردني خرج يومها دون ان يطلب منه احد ذلك, خرج بدافع الحب
وكان اللقاء الثاني في عودته الاخيرة قبل وفاته بأسبوع
كان خائر القوى لا يستطيع الحراك لكنه خرج وحيا الواقفين
اما المرة الثالثة فكانت الاخيرة فوصل الاردن ولم يحي احد فقد توفي في السابع من فبراير 1999
وخرج الاردن يودع اباه الذي احبه
في كل عام يحب الاردنيون ان يتذكروه في يوم عيده لا يوم وفاته
فهو بالنسبة للكثيرين لا يزال حيا في القلوب
رحمه الله
No comments:
Post a Comment