Showing posts with label الاردن. Show all posts
Showing posts with label الاردن. Show all posts

Thursday, December 1, 2011

على الهواء مباشرة


مشهد تعودنا رؤيته لعدة سنوات
ثلاثة يجلسون الى طاولة في ستوديو قناة فضائية المديع يجلس بين الطرفين المتحاورين
ويبدأ النقاش
عادة تقوم المحطة الفضائية بدعوة طرفين متناقضين يتبنيان وجهتي نظر متناقضتين
والحوار ياخذ المنحنى الذي يوجهه نحوه كابتن الجلسة الا وهو المذيع
فإن رأى ان الامور هادئة يرمي بكلمة تشعلل الجلسة
وبما ان وطننا العربي الان كنقطة ماء على صفيح ساخن يئن ويقفز من حرارة مواقفه
يقترب الطرفان من اقتراف جريمة قتل تجد المذيع يمسك بهما محاولا وقف النزاع

تعودنا رؤية هذا لكن الامور يسوء كل يوم
تعودنا ان تغادر فلانة الحلقة وان يقول فلان لعلان ان يصمت لكن مؤخرا اصبحت الخلافات اكثر حدة واتخذت طابعا زواريبي شوارعي ليس من المفروض ان يصدر عن اشخاص من المفروض ان لهم وزنا سياسيا او اجتماعيا او علميا

في بعض الاحيان اصبحت اعتقد ان هذه المشاهد التي نراها مدفوعة الاجر من المحطة لزيادة المشاهدات
لا زلت احمل للانسان العربي الاحترام لا زلت اعتقد ان فينا الخير لبعضنا البعض
لا اننا نحمل السكاكين منتظرين ان يتجاوز اخر بسيارته عنا لنجز عنقه

اصبحنا كثيري الانفعال شديدي  الانحياز ويا ليتنا ننحاز لقضية سامية او قضية تخصنا
في الاسبوع الماضي شاهدت خناقتين تتطورتا الى مشاجرة بالايدي وفي النسخة اللبنانية استعملت الفاظ ارض ارض
والمعركتين في القناة اللبنانية والاردنية كانتا على خلفية الملف السوري!!

هل نتوقف لحظة ونسال انفسنا الى اين نحن متجهين بكل هذا الغل؟

Monday, November 28, 2011

لعبة تراثية - المنقلة


كيف كان يقضي الناس اوقاتهم قبل دخول التلفزيون الى البيوت وفي ايام الصيف التي يطول نهارها؟
ماذا كانوا يفعلون عندما لم يكن لديهم جهاز حاسوب وانترنت وفيس بوك وتويتر
كيف استطاعوا ان يمضوا الايام الطويلة دون مشاهدة افلام دي في دي او لعبة على اكس بوكس او وي او بلاي ستايشن؟
قد لا نستطيع تصور الحياة دون كل هذه التقنيات التي اصبحت تحتل 90% من وقتنا
مما يجعلنا نتسآل كيف قضى اجدادنا وقتهم بعيدا عن الدراسة والعمل وفي ايام الصيف ولياليه؟

الحاجة ام الاختراع
فكل ما اخترعه الانسان في الماضي كان بسبب حاجته له
واجدادنا اخترعوا العابهم الخاصة التي لم تكلفهم شيئا فمعظمها مكونة من قطع حجارة او اسلاك الجلول او الدواحل طابة للعب السبع حجار

طبشورة لرسم الحجلة للفتيات على الارض

العاب تراثية شعبية لا زالت حتى الان متواجدة مثل لعبة المنقلة
لعبة قد لا يعرفها الكثيرون لكنها اشتهرت ولا تزال تحتفظ بشعبيتها في مدينة السلط في الاردن
تدعى لعبة المتقاعدين اذ انها لعبة يلعبها الرجال في ساحة المدينة لتمضية الوقت

هذه اللعبة تحفز الذاكرة وتساعدهم على التفكير والحساب
وهذه الامور هامة لانها تجعل العقل في عمل مستمر فلا يتوقف

العاب اخرى اختفت واختفى معها اولاد الجيران
ولم تعد تسمع الاولاد يقفون في دائرة واحدهم يعد
وبعدها تسمع كلمة "على امك
ولم تكن اهانة او شتيمة بل تعني ان الشخص هو الذي سيمسك بالاخرين في لعبة اللقيطة او الزقطة

اختفى اولاد الحي واختفت الفتيات اللواتي منا يرسمنعلى الارض مربعات يقفزن من فوقها
لكن بقي بعض الشيوخ ممن لم تغرهم العاب الانترنت والجوال
لا زالو يجلسون في الصيف معا امام بعضهم يلعبون المنقلة
اما في الشتاء فيضطرون للدخول الى البيت وسماع صوت مباراة وهمية يلعبها الاحفاد على شاشة
ويخبرون الجد ان لديهم لعبة المنقلة الان بشكلها الرقمي الجديد تستطيع يا جدي ان تلعبها وحدك

لا يعلم الاحفاد ان الهدف من اللعبة هو وجود الاصدقاء والاستمتاع بصحبتهم ولرؤية وجههم عندما يخسرون وضحكة مجلجلة من عجوز فقد

نصف اسنانه وهو يقول
قلت لك سأفوز اليوم

Monday, November 14, 2011

قصة عشق لا تنتهي -الحسين





الملك الحسين
ولد في 14 نوفمبر 1935 وكان ملكا على الاردن منذ عام 1952 الى وفاته عام 1999 اي اصبح ملكا  قبل ان يتم الثامنة عشرة من عمره
عمل تحت مجلس وصاية واستلم بعد ذلك الحكم.
الفترة التي حكم فيها الحسين كانت فترة حرجة ولو نظرنا الى تاريخ الاردن لوجدنا ان معظم
فتراته حرجة لوجود اسرائيل على الجانب الاخر من النهر

اهم ما كان يميز الملك حسين هو قربه من الشعب روحا وعقلا وقلبا
لذا تجد ان الكثيرين وحتى الان لا يزالوا يكنون له نفس الحب وبنفس الدرجة

منح الاردن اسما وموقعا على الخارطة العالمية فعندما كان يسألنا احد الاجانب من اين انتم نقول من الاردن فيسأل:" اين تقع؟
واجابتنا كانت افضل من مئة خارطة وجي بي اس وافضل من جوجل نفسه (الذي لم يكن موجودا حينئذ)
كنا نقول:" كينج هوسين"
فيهز رأسه بإعجاب ويقول اووه طبعا  نعرفه انسان رائع

وبالطبع هذا ليس هذا كل ما منحه ايانا

فمنذ توليه الحكم وحتى وفاته تقدمت الاردن في شتى المجالات الصناعية والعلمية والتجارية والانسانية
اسس المصانع وافتتح المدارس والجامعات وشجع التجارة وكان دائما على اطلاع بما يدور في العالم من تطور علمي ليزود الاردن به

لن اتحدث عن انجازته وعن المصاعب التي واجهها ساتحدث عنه كإنسان كان له اكبر اثر في قلوب الجميع
لن ننسى عندما عاد الى الاردن بعد ان عولج من مرض السرطان عام 1992 اول مرة وكيف كان الاستقبال في الشوارع
كل اردني خرج يومها دون ان يطلب منه احد ذلك, خرج بدافع الحب

وكان اللقاء الثاني في عودته الاخيرة قبل وفاته بأسبوع
كان خائر القوى لا يستطيع الحراك لكنه خرج وحيا الواقفين

اما المرة الثالثة فكانت الاخيرة  فوصل الاردن ولم يحي احد فقد توفي في السابع من فبراير 1999
وخرج الاردن يودع اباه الذي احبه
في كل عام يحب الاردنيون ان يتذكروه في يوم عيده لا يوم وفاته
فهو بالنسبة للكثيرين لا يزال حيا في القلوب

رحمه الله