تحدثنا سبقا عن ضعف الثقافة الجنسية في الوطن العربي بين الفتيات والشباب على حد سواء
فالشاب او الفتاة يقضون وقتا كافيا للتحضير للزفاف بشراء الملابس والكهربائيات والاثاث, لكن دون ان يحاولوا ان يتعرفوا على الحياة الجديدة التي سيبداونها
ثقافة الفتاة لا تتعدى اغمضي عينيكي وتشبثي جيدا كانها ستذهب الى الملاهي اما الشاب فهو بفضل ثقافته التي تطورت في الحواري والزواريب يعرف كل شيء تقريبا( من وجهة نظره), فالفتاة ليلة العرس يجب ان تنزف دما والا يحل قتلها
هكذا قال له صديقه مرة
كم من بريئة قتلت لجهل الزوج والعائلة
كم من الاساطير حيكت عن ليلة الدخلة والزفاف
مرت عقود ولا يزال ختم الجودة يؤرق حتى الفتاة البريئة الطاهرة
ومرت عقود وتغيرت اخلاق الفتيات ايضا
فعندما يقترب موعد الزواج تلطم وتضرب يدا بيد
وتلتجيء لطبيب يصلح ما افسد الحبيب
قد تفقد الفتاة عذريتها بسبب حادث او رياضة عنيفة او حتى اغتصاب
فهل عملية الترقيع في هذه الحلة تعتبر غشا وخداعا؟
عمليات الترقيع لم تظهر من فراغ ولم تظهر فجاة
ظهرت لان الطبيب الذي يقوم بها والفتاة التي تطلبها يعرفان حق المعرفة ان المجتمع لا يرحم من لا تنزف
وقد تفقد حياتها مقابل ذلك
ولان العملية ممنوعة فاجورها عالية لذا فالطبيب لا يمانع ابدا في انقاذ سمعة فتاة وتحصيل مبلغ ممتاز
عمليات التصليح او ما يسمى الترقيع يتبعها علاجا نفسي للفتاة
فهي ستبدا حياتها الزوجية بالغش والخداع
اما الشاب فلقلة ثقافته الجنسية لن يفرّق
ولا نقصد هنا بالثقافة بشكل عملي بل الثقافة العامة المستقاة من الكتب وليست ثقافة التجربة والخطأ
فالاخيرة ايضا ستعطيه الفكرة الخاطئة والمعلومة المزيفة, خبرته العملية في هذا المجال لن تكون قطعا مع عذراوات
عروسه يجب ان تنزف وهذا بالنسبه له كافيا, لن يفرق بين العروس الخبرة وتلك المستجدة
لم يتوقف الامر على العملية التي يجريها طبيب
بل دخلت الصين الى اللعبة كعادتها
الصين صنعت الغشاء وباعته لدول اوروبية كنوع من التسلية بين الازواج
لكن الظاهر ان بعض التجار ارادوا استيراده للدول العربية لانهم يعلمون تماما اهمية وجود الغشاء الاصلي في حياة الانسان العربي
وسرت شائعة كبيرة عن وجود المنتج في الاسواق بطريقة غير شرعية لان الحكومات منعت هذا المنتج من دخول اسواقها
لانه مخل بالاخلاق ويشجع على الرذيلة ويروج للجنس قبل الزواج الممنوع اصلا
الشائعة كانت تستهزىء بالشرف الضائع الذي يمكن استعادته بمبلغ ضئيل
الصين ايضا تساهم في خداع الزوج العربي
طبعا لمحاربة الغش قامت اليابان بتصنيع جهاز كشف العذرية او هكذا روّج الرجال وصدقوا الاشاعة ليحسوا بالامان الذي افقدهم اياه الغشاء الصيني
تخيل ما نوع الحياة التي تبدا في الصين وتنتهي في اليابان!!
اذا شرف البنت لم يعد مثل عود الكبريت يولع مرة واحدة, كما قال المرحوم يوسف وهبي
اصبح شرف البنت ولاعة قابلة للتعبئة والتجديد
الى متى نبقى هكذا عرضة للغش والخداع؟
غارقين في الجهل
هل وجود الغشاء يضمن عذرية الفتاة ونقاء اخلاقها؟
سؤال للمثقفين فقط لان غيرهم سيجيب بنعم
No comments:
Post a Comment