السجن هو المكان الذي يوضع فيه الشخص المذنب الذي اساء للمجتمع او ارتكب جريمة
هو حبس للحرية
منع الشخص المذنب من ممارسة حياته العادية التي تعود عليها ومنعه ايضا من ارتكاب المزيد من الجرائم
لذا فإن الاتجاه السائد هو اعادة تسمية السجون الى مركز اصلاح وتاهيل
لان المجرم بعد ان يقضي مدته داخل السجن سيعود للحياة في المجتمع
المجتمع الذي لفظه وحاكمه
بكل اسف لا زلنا في العالم العربي نعتبر ان السجن هو اهانة السجين واهدار لكرامته وانسانيته
وعلى هذا الاساس تجد ان السجون في عالمنا العربي اقرب الى الزرائب لا تصلح للدواب اكرمكم الله
فنحن اكثر رحمة بالحيوان منا للانسان
قد يقول البعض لكن هؤلاء المساجين مجرمين يستحقون الحياة هكذا
المجرم انسان ضل الطريق ونحن عندما نعامل المجرم بإنسانية ونعلمه مهنة يعمل بها عندما يعود الى مجتمعه نصنع منه انسان جديدا لا مجرما
اكثر شراسة من ذي قبل
السجن حجز للحرية وهذا اكبر عذاب يمكن احتماله للانسان
حجز لحرية الذهاب والايان النوم والصحو الاكل والشرب حرية الاختيار
لا نريد ان نقارن بين سجوننا وسجون الدول الاوروبية او لامريكية حيث تتوفر لهم كل سبل العيش الكريم لكن الحرية هي المحتجزة لا الانسانية
السجون العربية تتكدس بالمساجين فمثلا سجن رومية في لبنان بني ليتسع لالف وخمسمئة سجين لكن يوجد به الان 3700 سجين
البارحة
العصيان والاعتصامات والاضراب عن الطعام ما يحدث الان في هذا السجن
فالمساجين يطالبون بالعفو العام او تقليل المدةلتصبح سنة السجن تسعة اشهر بدلا من 12
لا تزال القضية قائمة ولا تزال الاوضاع السيئة قائمة
متى سيتمكن الانسان العربي من الحياة بكرامة خارج السجن او داخله؟
No comments:
Post a Comment