الثورة المصرية-الموسم الثاني

 

منذ عشرة شهور مضت وفي الخامس والعشرين من يناير 2011 خررج المصريون الى ميدان التحرير, الميدان الاكثر حيوية في القاهرة
خرجوا باعداد هائلة وطالبوا الرئيس مبارك بالرحيل
استمر وجود المتظاهرين في الميدان 18 يوما تنحى بعدها مبارك
فرح المصريون ولم يصدقوا انهم استطاعوا بعزيمتهم ان يتحدوا من كان رئيسا لهم اكثر من ثلاثين عاما
لكن هذه الفرحة لم تكتمل
فالحكم انتقل للمجلس العسكري
الذي ماطل وكان بطيئا في اتخاذ القرارات
وعاد الجميع الى الميدان الذي اصبح جزءا هاما من حياتهم
الاحداث عادت الى الميدان
الوجوه نفس الوجوه والكلمات والشعارات عادت مع بعض التغيرات
فهذه الجمعة جمعة الغضب كما كانت اول جمعة في 28 يناير

قد يسأل ويتسآل البعض لما يحث هذا؟
فالرئيس رحل ماذا تريدون بعد؟

رحيل الرئيس كان البداية وكان لا بد من تتمة عملية التطهير والتنظيف حتى لا يتبقى شيئا من رواسب الزمن الماضي عالقا
فالمصريون لا يريدون شيئا من بقايا الرئيس وأعوانه وحاشيته
فكل ما لامسه فاسد

والنظام العسكري لم يثبت لهم العكس
فها هم الان لا يزالون في الميدان
نفس المشهد القديم صراخ وصياح ودخان ورصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع
المتظاهرون يصيحون سلمية والرصاص يتطاير

مئات الجرحى واكثر من ثلاثين قتيلا
والميدان جمر من النار ليلا ونهارا
استقال عصام شرف رئيس الوزراء
وطالب المتظاهرون باستقالة المجلس العسكري الان اليوم
المجلس العسكري طالب باستفتاء شعبي ليرحل

مصر تعيش مرحلة انتقالية هي بحاجة لها, يجب ان يعرف المصريون ما لهم وما عليهم
الجمعة القادمة ستكون جمعة الغضب, سيرفع الجميع شعار إرحل
والشعب يريد اسقاط المشير هتافا جديدا استبدل كلمة النظام بالمشير
وكاننا رجعنا بالزمن عشرة شهور
وكأن ما كان لم يكن


سؤال يحيرني كيف يعمل ويدرس اولئك الذين في التحرير؟
اعلم انهم يتبادلون الاماكن لكن هذه الثورة تتطلب تفرغا تاما من الشباب
من المؤكد ان هذه الثورة اثرت سلبيا على الاقتصاد المصري لخسارة قطاع السياحة اولا ولان الشعب مشغول بتنظيم امور وطنه

فيديو من ساحة الثورة
وأخر عن حياة اولئك الذين يعيشون في منطقة الميدان