اتجه المصريون البارحة لصناديق الاقتراع لاول لانتخاب برلمانهم في اول خطوة نحو الدولة التي ينشدونها والتي قتلوا وقاتلوا واعتصموا وضربوا
من اجلها
هذا اليوم كان العدد كبير جدا لدرجة انه تم تمديد مدة الانتخاب
ياتي هذا اليوم منهكا تعبا
يلهث وهو يحاول ان يصل الى اعتاب الانتخابات
اليوم اتي بعد معاناة والم فالشعب بعد ان اسقط النظام وبدا بمحاكمة مبارك لم تنته مشاكله كما ظن
فكان لا يزال هنالك مسائل عالقة يجب حلها قبل ان تطلق على الثورة صفة النجاح
المجلس العسكري استلم الحكم بعد مبارك برئاسة المشير الطنطاوي والمصريون احسوا بمماطلة فعادوا الى حضن الميدان وعادت الامور كما كانت
قبل عشرة شهور
يأتي اليوم مضمخا بالدماء مضمد الجروح
لكنه اتى والمصريون يصنعون التاريخ
ويبداون بناء مصر الحديثة مصر التي خرجت من عنق الزجاجة اخيرا
تابعنا الانتخابات على الانترنت وتويتر لحظة بلحظة
كل المؤشرات كانت جيدة والروح المعنوية عالية واطلقت بعض المداعبات والنكات
احدهم علق قائلا "رحم الله ايام مبارك كان ينتخب لنا ونحن في البيت نايمين
واخر قال:" لو صباعك مش بلو تبقى تستاهل جمال وابوه
البلو هنا اشارة للون الازرق الذي يميز من انتخب ومن لم ينتخب فحتى يضمنوا عدم التزوير " استعمل الحبر الازرق للبصمة
رموز المرشحين كانت دائما وابدا ما يميز الانتخابات المصرية عن غيرها لكنها هذا العام تلونت اكثر وتنوعت اكثر فهذه الانتخابات اصبحت تضم احزابا عديدة
استعمال الرموز للدلالة على المرشح هي فقط لتميزيهم لانهم كثر ولمساعدة من لا يقرأ ويكتب على اختيار مرشحه
من الرموز الملفتة الخلاط ولا اعالم صاحب الرمز او صاحبته ماذ يعني هل يعني ساخلط الاوراق ام ساخالطكم ام ساسمح بالاختلاط
اما مرشح المكنسة الكهربائية ام الصاروخ فرن الغار البيانو وغيرها
لن ادعي العلم بماهية هذه الرموز ومن يختارها وكيف توزع عليهم لكن اليوم الاول للانتخابات كان جيدا
حدثت حالة وفاة لسيدة في العقد السادس نتيجة لتوقف قلبها وبع حالات اغاء بسبب طول الانتظار وكثرة الموجودين
المهم النتيجة تكون مرضية للشعب المصري
المهم ان لا يبقوا في دائرة الميدان وان يخرجوا منه ويبدأوا الحياة كما يريدونها
الحياة التي تمنوها دائما
حياة الديمقراطية الحرة
No comments:
Post a Comment