تعودنا رؤية المحققين في الافلام يضعون الاسلاك في ايدي المقبوض عليه ويبداون في استجوابه وكنا في قرارة نفسنا نتمنى الا ينجحوا
وكان عندنا دائما الثقة التامة ان بطلنا مدرب تدريبا جيدا ولن يرمش له جفنا
فجهاز كشف الكذب او البوليغراف يعتمد بشكل كبير على ضغط الدم وسرعة النبض واي كذبة ستغيرهما
الكاذب يقبض عليه
رأينا هذا الجهاز مؤخرا في برنامج لحظة الحقيقة البرنامج الذي يجعل الحقيقة تدمر حياة الانسان
فالمتسابق يُسأل مجموعة من الاسئلة وهو متصل بهذا الجهاز وتسُجل النتائج ومن ثم يُسئل امام الجمهور
والاسئلة عن حياته الخاصة جدا الحياة التي يحرص كل انسان ان تبقى مخبئة عن العيون فحتى والد الشخص او والدته يجهلون عنه بعض الحقائق المخجلة
لكن هكذا تكون الحقيقة , ليست دائما جميلة
لكن اليس من المفروض ان تكون الحقيقة هي الملاذ وبر الامان؟
لماذا اذا اصبحت الحقيقة هي الشر الازلي الذي يوقع الناس في مصائب؟
لماذا عندما تقول الحقيقة لا يصدقك احد اما ان كذبت فالجميع يصدقك
الان جهاز جديد لطشف الكذب كاميرا حرارية تسجل وتراقب وهم يحللون ان كنت كاذبا ام لا
لا داع لان تكون متصلا بأسلاك فالكاميرا تسجل حركاتك وسكناتك, حرارة وجهك وتدفق الدم به
فالانسان عندما يكذب مهما كان مدربا سيختل توازن شرايينه في لحظه والكاميرا هناك لتقبض عليك متلبسا
بعد فترة ستجد تطبيقا على هاتف الايفون او الاندرويد وستجد الناس يسيرون في الشارع يوجهون كاميراتهم الى وجهك
فابتسم وابدا التدريب منذ الان
No comments:
Post a Comment