Showing posts with label عربية. Show all posts
Showing posts with label عربية. Show all posts

Tuesday, November 22, 2011

شجون السجون


السجن هو المكان الذي يوضع فيه الشخص المذنب الذي اساء للمجتمع او ارتكب جريمة
هو حبس للحرية
منع الشخص المذنب من ممارسة حياته العادية التي تعود عليها ومنعه ايضا من ارتكاب المزيد من الجرائم
لذا فإن الاتجاه السائد هو اعادة تسمية السجون الى مركز اصلاح وتاهيل
لان المجرم بعد ان يقضي مدته داخل السجن سيعود للحياة في المجتمع
المجتمع الذي لفظه وحاكمه

بكل اسف لا زلنا في العالم العربي نعتبر ان السجن هو اهانة السجين واهدار لكرامته وانسانيته
وعلى هذا الاساس تجد ان السجون في عالمنا العربي اقرب الى الزرائب لا تصلح للدواب اكرمكم الله
فنحن اكثر رحمة بالحيوان منا للانسان
قد يقول البعض لكن هؤلاء المساجين مجرمين يستحقون الحياة هكذا

المجرم انسان ضل الطريق ونحن عندما نعامل المجرم بإنسانية ونعلمه مهنة يعمل بها عندما يعود الى مجتمعه نصنع منه انسان جديدا لا مجرما
اكثر شراسة من ذي قبل

السجن حجز للحرية وهذا اكبر عذاب يمكن احتماله للانسان
حجز لحرية الذهاب والايان النوم والصحو الاكل والشرب حرية الاختيار
لا نريد ان نقارن بين سجوننا وسجون الدول الاوروبية او لامريكية حيث تتوفر لهم كل سبل العيش الكريم لكن الحرية هي المحتجزة لا الانسانية

السجون العربية تتكدس بالمساجين فمثلا سجن رومية في لبنان بني ليتسع لالف وخمسمئة سجين لكن يوجد به الان 3700 سجين
البارحة
العصيان والاعتصامات والاضراب عن الطعام ما يحدث الان في هذا السجن
فالمساجين يطالبون بالعفو العام او تقليل المدةلتصبح سنة السجن تسعة اشهر بدلا من 12
لا تزال القضية قائمة ولا تزال الاوضاع السيئة قائمة
متى سيتمكن الانسان العربي من الحياة بكرامة خارج السجن او داخله؟

Sunday, November 20, 2011

كرم الضيافة



الكرم والضيافة سمة من سمات المجتمع العربي منذ فجر التاريخ
فمنذ ان ذبح الطائي فرسه لاطعام ضيفه والعرب يحاولون ان يضاهوه بالكرم

لو نظرت الى بيوتنا تجدها مصممة خصيصا لراحة الضيوف قبل راحة سكان البيت
فافضل الغرف التي هي غرفة الصالون للضيوف وللعلم هذه الغرفة نادرا ما تستعمل الا في الاعياد والمناسبات لكنها ضرورة حتمية لكل بيت
اما الاواني والفناجين والادوات الممتازة فكلها تخزن لحين قدوم الضيف

مع تطور المجتمع وتغير طريقة الحياة وغلاء المعيشة اخذت الضيافة منحنى جديداً وخصوصا في المدن الكبيرة
فلا داعي لتقطيع ملابس الضيف لياكل او يشرب كما كان يحدث في الماضي
او الحلفان بالطلاق ان لم يشرب الشاي او القهوة
الزمن العصري وحياة المدن فرضت على الجميع نوعا جديدا من الضيافة والكرم تجلى في معاني مختلفة عن تلك التي سادت في الماضي
لكن ما زالت بعض الامور سارية منذ القدم وحتى الان

من اهم الامور الواجب مراعاتها عند استقبال الضيوف
البشاشة والترحيب عند الاستقبال وفي اثناء الزيارة
محاولة عدم النظر الى الساعة كل عشرة دقائق لتذكير الضيف بالوقت
عند انتهاء الزيارة يجب ان تصر على ان يبقى وقتا اطول
حاول الا تبدو كثير البهجة برحيل ضيفك نفس الابتسامة التي استقبلته بها ودعه بها

يجب الا نخلط بين اكرام الضيف واحترمه وبين التبذير الزائد عن حده
فالمثل الشعبي يقول
لا تغيب موجود ولا تحضر مفقود
اي ان اتاك ضيفا فجاة فالموجود في منزلك يكفي لكن ايضا لا تبخل بما تملك

اما الشاي والقهوة فهما من اهم المشروبات التي يهتم بها العرب عند الضيافة
فالقهوة في بعض الدول كلبنان تقدم في اول الزيارة اما في الاردن فتقدم  في نهايتها وتكون علامة لذا تجد البعض يستعجل القهوة ان كان على موعد ما

الكرم عرفناه طبعا وليس تطبعا لكن في دراسة حديثة وبعد اكتشاف الخريطة الجينية تم اكتشاف جين قد يكون مسؤولا عن حب العطاء والكرم عند الانسان
وأوضح أن جين "إيه في بي آر 1 “ ينشط في تكوين هرمون يسمى علمياً "ارجينين فاسوبريسين"، ويؤثر على خلايا المخ
ما يدفع الإنسان إلى السخاء والعطف على الآخرين

الان تستطيع ان تاخذ نفسا وترتاح فان اتهمت بالبخل فالجينات هي الملامة لا انت