الحاسوب الخارق واتسون لا يشبه أي حاسوب أخر تعرفه
الحواسيب التي نعرفها تعتمد على البرمجة ولا تتجاوزها هي ذكية لكنها ليست مبدعة قد تجمع المعومات وترتبها لكنها لا تستطيع ان تفهم الفكر الانساني واللغة الطبيعية التي نتحدث بها والتي تحوي الكثير من التشبيهات والمصطلحات التي نتداولها يوميا والتي يصعب على
الحاسوب العادي مهما كان
فالحاسوب العادي يبرمجه إنسان ولا تتوسع مداركه إنما واتسون حاسوب الأي بي إم فهو يفهم يستوعب يسأل يحلل يجمع المعلومات ويعطيك ما تريد من نتائج بسرعة خارقة
واتسون ظهر كفكرة ثورية تطيح بكل ما عرفناه وتعلمناه وهو لا يلغي وجود الانسان بالعكس هو يساند ويساعد ويقدم خبراته بثوان
فالطبيب مثلا لا يستطيع ان يقرأ كل ما يكتب عن الطب فكل يوم هنالك الجديد لكن واتسون يستطيع وهو يزود الأطباء بالمعلومات التي يريدونها
هو حاليا يعمل بثلاث مستشفيات يساعد الاطباء والممرضات في عملهم والأمل الاكبر أن يقوم بإيجاد علاج لسرطان الرئة
في بداياته تمت تجربته في برنامج المسابقات جيبيردي وهو برنامج مشهورجداً في الولايات المتحدة
وقف واتسون بين بطلي البرنامج الذي فاز احدهما بثلاثة ملايين دولار واجاب على الاسئلة وفاز ولم يكن متصلا بالإنترنت حينئذٍ
واتسون دخل مجال الطبخ وقد تسأل نفسك ماذا يمكن لحاسوب أن يُقدم للمطبخ؟
واتسون بقدراته يستطيع ان يقدم في ثوان ما وضع في مليون كتاب فهو مزود بكل ما يوجد في الموسوعات التي نعرفها بما فيها ويكيبيديا
في الطبخ الإدراكي الذي يقدمه واتسون يحلل المواد المقدمة بقسمتها وطعمها وتداخلها مع بعضها ويضع أمام الشيف الوصفات الممكنة
والتجربة تقدم من خلال حافلة الطعام من أي بي إم التي تقدم الوجبات بعد ان يتم التصويت عليها بتغريدات على تويتر
سُمي واتسون نسبة الى توماس واتسون أول رئيس مجلس إدارة لشركة أي بي إم
مع كم المعومات الهائل الذي يزداد كل يوم والذي لا تستطيع الحواسيب العادية فهمها والتعامل معها كالتغريدات والمدونات واللهجات ياتي واتسون ليقلب الموازين لصالحه
المستقبل سيتغير مع الحاسوب الخارق المبدع وهذه صفة لا نستطيع أن نسبغها على الحواسيب الحالية التي تتبع برمجة المبرمجين ولا تتميز بالإبداع والإبتكار