حملة بنتون لا للكراهية تثير الكراهية

شركة بنيتون العالمية فاجات العالم بحملتها الدعائية يوم السادس عشر من نوفمبر
الحملة نيتها حسنة(هكذا يقولون)
وقصدها شريف(وهكذا يزعمون)

الحملة تهدف الى نبذ الكراهية بين سكان الارض من مختلف الانتماءات والعقائد والتوجهات السياسية
إسم الحملة لا للكراهية
قد تستغرب لماذا اذا اثارت هذه الحمله هذا الكم من اللغط؟ بما انها لهدف نبيل الا وهو نشر الحب بين سكان الكرة الارضية
لكن طريقة نشر هذا الحب جاءت مستفزة للكثيرين

صور الحملة كانت عبارة عن صور مركبة لتظهر شخصيات عالمية في قبلة محمومة على الشفاه
الشخصيات كانت مختارة بعناية ودراسة
اما الصورة التي اثارت استنفارا عالميا فقد كانت للبابا بنديكتوس وامام الازهر
في الصورة الامام والبابا يقبلان بعضهما قبلة حارة على الشفاه
وصورة نتنياهو وعباس وفي الصورة كان نتنياهو يحيط عنق عباس بكل حنان وعباس يستسلم لقبلة منه
ميركل وساركوزي وقبلة اقرب للصداقة 
رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك و رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ إيل وقبلة تصطدم بها النظارات
الرئيس الأميركي باراك أوباما و الصيني هو جينتاو ليست بجودة قبلة عباس ونتنياهو
الرئيس الأميركي باراك أوباما و الفنزويلي هوغو تشافيز وقبلة تبدو مقحمة
(اوباما ما زال امامه الكثير من القبلات ليحل مشكلة الكراهية العالمية)

بنيتون سحبت صورة البابا والامام من الاسواق بعد تهديد الفاتيكان وتنديده بالصورة التي تشكل قلة احترام للبابا

الحملة الاخيرة ان نظرنا اليها كحملة دعائية فهي ناجحة ففي خلال يوم واحد استطاعت ان تستقطب انظار العالم باسره واصبح اسم بنيتون على كل شفه ولسان
فاعتقد ان هذا هو الهدف من الحملة اثارة مشاعر الناس حول العالم
والمشاعر كانت متضاربة فالبعض وجد الحملة ذكية مسلية واخرون وجدوها مقززة وكانها تدعو الى المثلية والشذوذ

أعتقد انه كان بإمكان بنيتون ان يقوموا بحملتهم بنية صافية فعلا دون اقحام هذه المشاهد التي تجعلنا نغلق اعين اطفالنا في حال مررنا باي منها
فكيف ستفسر لطفل قبلة بين رجال دين؟ وهل هو مقبول لدينا ان يقبل رجل اخر؟

او أمرأة اخرى؟
نعم ففي الفيديو الدعائي الذي يمكن تصنيفة للراشدين فقط نشاهد فتاتين في وضع غرامي ساخن
والفتاتين تلبسان الحجاب اذا الهدف من الحملة لليس التواصل والتعايش الديني ونشر الحب بل الاستفزاز 
فالفيديو مليء بالمشاهد المثيرة وليس صورة عن الحب

هل كانت هذه الصور ستجد طريقها الى السوق العربية التي تحتضن مخازن بنيتون؟

اعود مرة اخرى لاكرر ان هذه الحملة حققت هدفها الا وهو اثارة الصحافة والاعلام ضدها
فهذه افضل واقصر طريق للاعلان

اوباما وساركوزي ونميمة سياسية

يبدو ان هذا العام لن ينتهي نهاية عادية, فالثورات منذ بدايته والقتل والدمار
لو كان هذ العام فيلما لربح جائزة الاوسكار في الاثارة والاكشن والمؤثرات البصرية والصوتية

عام مليء بالاحداث فلا نكاد ننتهي من حكاية حتى ننشغل بأخرى
واخر الحكايات كانت نميمة سياسية خرجت للعلن

نراهم يبتسمون ويشدون على ايادي بعضهم البعض ويقفون امام كاميرات التلفزة يشبكون الايدي
ولكن عندما يغلق الباب يخلعون الاقنعة الاعلامية ويعرون وجوههم

أوباما وساركوزي ثنائي مثير فقبل عامين وفي ايطاليا خرج للعالم فيديو للرئيسين يتفحصان برازيلية حسناء في قمة ايطاليا(بشكل واضح)
وهذ العام وفي كان فضيحة اخرى ملئت الصحف بطلاها هما الاثنين

جلس ساركوزي مع اوباما في غرفة خاصة خلف الكواليس بعدما اكدوا على الصحافيين الا يستعملوا مايكرفونات الترجمة الان
كألام التي تقول لابنها لا تقترب من الخزانة التي وضعت بها الشوكولاتة

ونظر ساركوزي الى اوباما وقال له:نتنياهو كاذب وانا لا اطيقه
أجاب اوباما  بعد ان اخرج تنهيدة حارقة
انت لا تطيقه؟انا مضطر اتعامل مع هذا يوميا

طبعا ستة من الصحافيين سمعوا الفضفضة الرئاسية ولم يتمالكوا انفسهم من نشر ما سمعوا
لم يعلق البيت الابيض على الواقعة
مع اني اعتقد انهم تحاوروا فيما بينهم حول كيفية لملمة الموضوع

نتنياهو كاذب ولا يطاق
ما الجديد ؟
نصف الشعب الاسرائلي لا يطيقه ولن نتحدث عن باقي الشعوب

اتمنى الا تكون نتيجة هذه المحادثة سلبية
فغالبا ما يحاول الشخص المسيء ان يثبت حسن النية بفعل شي لصالح المساء اليه
فالانتخابات على الابواب