Friday, January 5, 2018

سيارات جمع القمامة بالحان كلاسيكية musical garbage trucks

عندما كنا اطفال اذكر ان شركة عطا علي بدات بارسال سيارات تبث الموسيقى وتبيع البوظة او الايس كريم
وعندما نسمع صوت السيارة نخرج للشراء كنا ندعوها سيارات التن تن تن

واختفت الموسيقى من شوارعنا فترة طويلة لتعود بعد ذلك ونخرج ونركض ونحن كبار لنشتري البوظة لنجد ان السيارة تبيع انابيب الغاز

تعودنا بعد ذلك ان نستمتع بصوت السيارة المتحشرج والموسيقى المشوهة وهي تخرج لتعلن ان بياع الغاز في الشارع
فرحت يوما عندما عزفت السيارة اغنية هابي بيرثداي وكان يوم ميلادي وقلت لنفسي يا سلام حتى سيارة الغاز تريد ان تفرح معي
لا انكر انها طريقة جيدة للاعلان عن قدوم السيارة لكني افتقد سيارات البوظة

في الاردن توقفنا الان في الموسيقى الكلاسيكية عند سيارات الغاز

اما في تايوان فالسيارة الموسيقية الجميلة المنظر الملونة والتي تبث موسيقى كلاسيكية هي سيارات جمع القمامة
فالناس يركضون ويهرعون ليلقوا باكياسهم عندما تصل السيارة
لا يرمونها من النافذة لتستقر على الارض ولا يلقون بها قرب الحاوية لتلعب بها القطط

اما عمال النظافة هناك فهم خليطا من النساء والرجال يلبسون الملابس النظيفة ويبدون سعداء بعملهم

ولا اريد ان اقارن بينهم وين عمال النظافة في بلدتنا لانني اعلم انهم لا يتقاضون راتبا يسمح لهم بالصرف على مظهرهم العام

سيارات جمع القمامة نظيفة ولن تحس بالاختناق ان اجبرت على السير ورائها

متى سنحس بالسؤولية تجاه بلدنا ونخاف عليه ونحاول ان نبقيه نظيفا لاحساسنا بالانتماء الحقيقي وليس انتماء الشعارات

No comments:

Post a Comment